مطلع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لبناء عالم مثالي
 
الرئيسيةwww.masrah.on.mأحدث الصورالتسجيلدخول
فرقة الضحى
للأناشيد و الامداح النبوية
0618193990
في جميع الافراح و المناسبات


 

 بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
granada
عضو نشيط
عضو نشيط



انثى
عدد الرسائل : 54
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور Empty
مُساهمةموضوع: بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور   بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 11, 2008 4:22 am

المشهد العاشر

( يغلق السرادق ويفتح قاعة جميلة مذهبة مزخرفة، في وسطها عرش أبيض جميل، يجلس عليه " الحاكم " وحوله الخدم والجواري يروحن عنه بالريش والمرواح )‏

وعد : ( الجارية، تنحني أمام الحاكم بلباس مكشوف) هل تسمح لي أن أقدم لك جارية تأخذ بالأبصار هدية حب وإخلاص؟‏

الحاكم : تفضلي.‏

وعد : ( تذهب وترجع مع فتاة جميلة مزينة) تقدمي يالوثة الحسن من مولاك العظيم ( تقف أمامه منحنية ) بأمر مولاي..‏

الحاكم : أنعم وأكرم تكفين وحدك رغبة مجنونة.‏

وعد : هي لإدخال السعادة يامولاي ولمنع الحزن والغم، وتجيد ألف طريقة وطريقة.‏

لوثة الحسن : بخدمتكم يامولاي ليل نهار.‏

وعد : هيا اقتربي وكوني إلى جانب مولاك (تفعل).‏

مرجانة : وبدوري أقدم هديتي، فتاتين، فلست أقل إخلاصاً من وعد لمولاي الحاكم.‏

( تسير إليهما ) هيا ادخلا، من سحر يامولاي، يحار بينهما البادئ، وإن تفردتا وقع الناظر على حلم لايتحقق إلا بهما.‏

الحاكم : كثر السرور علينا.‏

هند : (تدخل مع فتيات): لتدبير أجنحة الراحة يامولاي بعد العناء، ويقرأن الأفكار والرغبات‏

الحاكم : الله الله..‏

سالم : مولاي العظيم الذي ملأ جبروته أركان الدنيا وسمعت به نجوم السماء، وتمنى كل بشر أن يكون شيئاً في وجودكم..‏

هادم : ما وراءك ياخفير الأمن في دولتنا؟‏

سالم : مؤامرة كبرى ضد مولاي، وممن، من أقرب الناس إلى هذه الدولة. هل تصدق يامولاي أن صاحباً رفض أن يعمل كاتباً في قصر مولاي الحاكم!‏

هادم : هل فعلت ذلك حقاً ؟ ماذا جرى لك ياصاحب؟‏

صاحب : ما قاله الأفعى، وأنا أأبى فعل ذلك، والفكر عندي عزة، والعزة والاذلال لايجتمعان، وأنتم أدرى بي، فأنا من أنا.‏

سالم : الموت لك في هذه اللحظة.‏

هادم : اقتلوه الآن ( يطعنه سالم بخنجر فيقتله)‏

سالم : أما المتآمر الثاني فهي فوز التي رفضت العمل مع الأخريات في قصر مولاي.‏

هادم : وأنت يافوز! كانت لكما دولة أنت وصاحب وكانت لكما صولة وجولة، لكن شيئاً لايدوم.‏

فوز : خذ حكمة من جملتك الأخيرة.‏

هادم : لقد طال بكما الزمن.‏

فوز : كنا في خدمة الأمة ثقافة وحرية وعزة.‏

الحاكم : ( يتدخل) وأنا أين كنت؟‏

فوز : كنت قائد جيش تعمل أيضاً فماذا جرى لك؟‏

الحاكم : أهكذا تخاطبينني؟‏

فوز : وكيف إذن؟‏

الحاكم : أين الاحترام والعظمة والتعظيم؟‏

فوز : هذه أشياء لاتطلب، ولم يطلبها الحاكم يوماً قبلك، وكنا نحبه ونحترمه.‏

الحاكم : وكنت تعرضين بي وتعترضين.‏

فوز : هي طبيعة حياتي الحرة التي تعودت عليها.‏

الحاكم : لقد تغيرت الأشياء.‏

فوز : كان الحاكم السابق يحكم شعباً من بشر، أما أنت فتحكم مجموعة فسق وفساد، وانظر حولك.‏

الحاكم : تستحقين القتل.‏

فوز : هو خير من الحياة في زمان فيه مثلك.‏

الحاكم : سالم، عليك بها.‏

سالم : ( يهجم، لكن نجماً ينطلق من مكان ويطعنه ويقتله ويفر مع فوز)‏

الحاكم : الحقوا بهما، لكن أين الرجال؟‏

مرجانة : ليس إلاك هنا وأولاء هنه.. النساء الجميلات.‏

الحاكم : اللعنة، اطلبوا الحرس وطاردوا كل بشر، اقتلوا ما تشاؤون، اقتلوا الجميع، فكلهم متآمرون، لعنة الله عليكم وعلى السرادق. اسمع يا هادم ، لماذا قتلت صاحباً دون إذني؟‏

هادم : نحن ننفذ أمرك يامولاي.‏

الحاكم : لم آمرك.‏

هادم : قرأنا ذلك في عينيك وعلى وجهك.‏

الحاكم : أنت الحاكم أم أنا؟‏

هادم : نحن عيونك وحراسك ، نعمل ما تحب، وننفذ ما يحفظك على عرشك، نحن دول صغيرة في دولتك، نريحك ولا نسأل، نعمل من أجلك ولا نتأخر، نحن أنهار تصب في بحرك ولا نكف عن الجريان، هي هكذا دول الدنيا، وسوف ترى المزايا الجديدة، نحن في عصر حديث يامولاي.‏

الحاكم : وأين رجالي؟‏

هادم : في أماكنهم التي تحتاج الرجال، أما في هذا المقام، فإن الحسان يلطفن المزاج ويجعلن الفكر أكثر صفاء حتى تصدر أوامرك نقية كالجوهر. أنت في مقام يخدمك فيه هذا الصنف من جميلات البشر، كما سنملأ قصرك بأكداس الذهب والمال، بهن وبها يامولاي.‏

الحاكم : من أين؟‏

هادم : من شعبك الذي يحبك ويعشقك ، ويتمنى أن يكون تراباً تدوس عليه أنت وأتباعك.‏

الحاكم : ( يفكر) في كلامك حق.‏

هادم : مولاي، سنتحدث إن شئت عن كل أمور الدولة في جلسة مغلقة لاسرادقية‏

الحاكم : معك حق.‏

هادم : أغلقوا السرادق.( يغلق ، ويبقى الحاكم وهادم).‏

الحاكم : هانحن وحدنا فماذا عندك؟‏

هادم : ( يقدم له كتاباً صغيراً) تفضل يامولاي، هذا كتاب فيه نظام محكم يجعل الدولة والناس في قبضة الحاكم إلى الأبد دون تفكر ولا تعصب .‏

الحاكم : سأقرأه ، لكن حدثني عنه باختصار.‏

هادم : الحاكم وأعوانه يملكون القوة، سلاحاً ، مالاً، خيولاً ، قصوراً، ويملكون القدرة على الضربة الصاعقة، ثم يأتي الناس تحتهم، وقد ترتب عليهم اللهاث وراء اللقمة المغمسة بالدم والقذر.‏

الحاكم : ولماذا لايأكلون أكلاً عادياً؟‏

هادم : إذا شبعوا بطروا وتطلعوا إلى فوق ، وأنتم الفوق.‏

الحاكم : ثم؟‏

هادم : نمنع عنهم كل وسائل الراحة والمتعة.‏

الحاكم : حتى ينفقوا منهكين.‏

هادم : ولا يقدرون على شيء. وحرمانهم يجعلهم يحسون بالدونية فلا يعودون ينظرون إلى أعلى، ويطرقون برؤوسهم ويُعدون عبيداً وجواريَ.‏

الحاكم : مثلاً.‏

هادم : يمنع عليهم ركوب الخيل والحمير العالية، يركبون الحمير الصغيرة مقطوعة الأذناب‏

الحاكم : أنت خبيث.‏

هادم : يمنع السهر والمشي في الليل بعد ساعة من الغروب.‏

الحاكم : ثم‏

هادم : ناهيك عن السخرة وابتزاز الأموال والمصادرات.. سيدي هذه مجرد مقدمات.‏

الحاكم : نفذ ياوزيري.‏

هادم : ( ينحني) أمر مولاي هذا كرم لم يحدث مثله من نبي أو إله، ( ينحني على قدميه) والله إن لأقدامك روائح الجنان.( يكررها)‏

الحاكم Sad ينهض ويخرج، يصفق هادم ويطلب المنادين).‏

هادم : نادوا بالناس أن يحضروا وابلغوهم الأوامر الجديدة.‏

المنادون : ( بأصوات مختلفة) الحاضر يعلم الغائب، تركبون الحمير الصغيرة وأذنابها مقطوعة، يمنع ركوب الخيل، وتطفأ المصابيح ويمنع السهر والسير في الليل، وتقدمون الخدمات والمصاريف واللباس والغذاء.. من يخالف يقطع رأسه ورؤوس أسرته وأقاربه وأبناء حارته ومدينته ( تتكرر النداءات).‏
المشهد الحادي عشر

( يخفت الضوء ، ثم يبدو مشهد جديد لقلعة في وسط المسرح وحولها سور فيه ابواب)‏

رجل : ياصديقي ما هذا الحال؟‏

بصاص : ( يمسكه بكتفه) ماذا قلت؟‏

الرجل : أسلم على صديقي فقلت له كيف الحال.‏

البصاص : ( للثاني) ماذا قال وإلا قطعت رأسك.‏

الثاني : قال ما هذا الحال.‏

البصاص : خذوا الاثنين إلى القلعة واقطعوا رأسيهما.(يأخذونهما).‏

( يمر رجل صغير على حمار صغير).‏

البصاص : ( يمسك بالرجل ويسقطه ) كيف تجرؤ على المرور أمامي دون النزول عن هذا الشبح الهزيل؟‏

الرجل : سامحني يا سيدي لم أعرف من أنت.‏

البصاص : ألا تعرف أني البصاص؟‏

الرجل : الآن عرفت ، لن أركب الشبح مرة أخرى.‏

البصاص : هيا أمشِ، ( يلاحقه ويضربه من خلف بالسوط ويشتمه حتى يتوارى).‏

مرجانة ووعد ( تتبختران ومعهما جماعة من النساء).‏

البصاص : أهلاً بالملكات...‏

الأثنتان : رغم أنفك.‏

البصاص : ما هذه القافلة التي تقودانها؟‏

مرجانة : إطفاء شهوة أطفأ الله عينيك ، ألا تحس وتفهم!‏

وعد : لكنها ليست للكلاب أمثالك.‏

البصاص : ولمن إذن ؟‏

وعد : لسيدك الكبير.‏

البصاص : وماذا لي وأنا أحرس الجميع؟‏

مرجانة : حمارة صغيرة مقطوعة الذنب. هيا أيتها البطات إلى الصعود والسعود والليل الموعود- (تضحكان)‏

وعد : شيء لايصدق.‏

مرجانة : ما هو هذا الشيء؟‏

وعد : أن نرى مثل هذا الحال.‏

مرجانة : في رأس هادم نظام متكامل، سترين، هيا إلى القلعة يابنات الشرف والكرم.‏

بصاص ثانٍ : ( يقود مجموعة من الناس)هيا أيها الكلاب، وسترون الموت ألف مرة في القلعة.‏

بصاص أول : ما هؤلاء؟‏

بصاص ثانٍ : لم يطفئوا المصابيح بعد الغروب بنصف ساعة.‏

بصاص أول : لكنهم لم يشعلوها بعد.‏

بصاص ثانٍ : احتياط أيها الغبي، فكيف تعمل الفرامة إذن؟‏

المنادي : تقفل أبواب المدينة جميعاً، ويمنع الدخول والخروج إليها، للأشخاص والأشياء والغذاء. وكل شيء، ومن يخالف... لاأحد يسمع!‏

البصاص : لايوجد أحد.‏

المنادي : لكنه النهار.‏

البصاص : دخلوا في الليل الأزلي.‏

المنادي : ولمن أنادي إذن؟‏

البصاص : لتنفيذ الأوامر، حتى يعلم الحاكم ويسمع ويرى جهدنا.‏

( يخفت الضوء، ثم يضاء عن مشهد في قاعة الحاكم في القلعة)‏

الحاكم : أين الناس، لا أرى ولا أسمع أحداً.‏

هادم : هذا لراحتك يامولاي.‏

مرجانة : وأولاء حصيلة عقوبات اليوم..‏

الحاكم : كأني في مدينة أشباح.‏

هادم : أنت في حصن حصين يامولاي، اطلب ما تشاء يكن في لحظة بين يديك.‏

الحاكم : أحس أني عمود من حجر أسود لايحيا ولا يحس ولايرى ولا يسمع.‏

هادم : حاشاك يامولاي.‏

الحاكم : بل هي الحقيقة، أنا في دولة أشباح وبصاصين، انتهى كل شيء.‏

هادم : هذا مجرد مزاج سوداوي طرأ عليكم هذه الليلة، سآتي بالطبيب.‏

الحاكم : لاتفعل ودعني أفكر.‏

بصاص الأبواب : مولاي في الباب وفد من أعدائنا جاء من الباب الجنوبي.‏

الحاكم : كيف يجرؤون؟‏

هادم : دع رجال الوفد يدخلون يامولاي، تلك سفارة الدول والوفود.‏

الحاكم : ليدخلوا.( يدخل ثلاثة رجال يمشون بقوة عسكرية).‏

رئيس الوفد : السلام على الحاكم.‏

الحاكم : أهلاً، ماذا تريد؟‏

رئيس الوفد : لن آخذ كثيراً من وقتكم ، تلك رسالة من حاكمنا، اقرؤوها ونحن ننتظر الرد.‏

( يجلسون)‏

الحاكم : إقرأ ياهادم.‏

هادم : الحاكم العظيم. تحية. نؤيد حكمكم الجديد ونود لو تسودبيننا الصداقة والسلام. جئنا لفتح الجسور بيننا، ويكون باب الجنوب أولها، فهو يفتح لنا ولكم ، نحرسه من الخارج وتحرسونه من الداخل، وتمر به قوافلنا وتجارتنا وكذلك تجارتكم. ندخل متى نشاء وتخرجون متى تشاؤون. تبقى كل الأبواب الأخرى مغلقة. نرجو موافقتكم . وخلاف ذلك، فسوف نحفظ مصالحنا بالطرق التي توافقنا والسلام.‏

الملك الأول.‏



الحاكم : كنت أظن أني ضعت وحدي، لكن ضاعت أيضاً البلد.‏

هادم : لا يامولاي، سوف يدعمكم الملك الأول ويحفظ لكم مقامكم وعرشكم.‏

مرجانة : لاعليك يامولاي، كلنا فداك وكلنا نحبك.‏

وعد : وسوف نطلب من الملك الأول مساعدتنا لبناء هذا البلد المشرق بكم.‏

الحاكم : حصار وخنق واحتلال وذل، ورعية... لا أدري.‏

هادم : الرعية لاتعترض يامولاي، هي محروسة تماماً بين القلعة والسور، من الداخل والخارج، تعاون مخلص...‏

الحاكم : وحتى يلتحم السور بالقلعة وينهرس بينهما الناس؟‏

هادم : لكننا بحاجة لهم ولا نريد سحق أجسامهم، هم مقتنعون من داخلهم بأن ما يجري طبيعي لمصلحتهم.‏

الحاكم : كيف عرفت وهم لايتحركون ولاينطقون؟‏

هادم : هم لايفهمون ولا يدركون، فما ينفع كلامهم!‏

الحاكم : وإذا رفضت طلب الملك الأول؟‏

هادم : لاأدري، نسأل رئيس الوفد (يوافق الحاكم) وماذا يكون بيننا لو امتنعنا عن الموافقة على رسالتكم؟‏

رئيس الوفد : لاأعرف، انتظر منكم الجواب، لكن قد لاترون وفداً في المرة القادمة.‏

مرجانة : مولاي، لاتقطع الحديث والاتصال، ودع شيئاً للمفاوضات.‏

وعد : وإذا شئت نذهب في وفد إلى الملك الأول.‏

هادم : فكرة طيبة يامولاي، ونترك لحكمة وعد تحسين الشروط.‏

الحاكم : بل اذهبوا أنتم الثلاثة، واعلم أني لاأقبل بشيء يمس سيادتي.‏

هادم : أمر مولاي، إطمئن وليكن خيراً إن شاء الله. (يخرجون).‏

الحاكم : (وحده) يا الله، إلى أية هاوية سرت وإلى أي درك نزلت بقومي وإلى أية عبودية نستعد‏

( تظهر فوز ومجد من خلف الستار مع بعض الرجال)‏

فوز : ( للحاكم وقد ملأه الرعب) لاتخف سمعنا كل شيء، الوفد وهادم والمومستان، وسمعناك تندم وهذا ما أنقذك الآن.‏

الحاكم : كيف دخلتم وماذا تريدون مني!‏

فوز : ننقذ البلد، نبعث الروح في الناس، نقاوم ونقاتل، كن معنا واترك الجواسيس. لقد عرفنا كل شيء فهم مرسلون من الملك الأول لتخريب بلدنا . لاتتردد في مقاومة الخراب. سوف نقتلهم عندما يعودون، ونلغي نظامهم ونعيد السرادق والحرية وتعود أنت مجرد رجل لاأكثر ولا ينفعك السير إلى الألوهية الكاذبة.‏

الحاكم : موافق . ودعوا ذلك بيننا سراً.‏

فوز : هو عهد.‏

الحاكم : عهد الشرف.‏

فوز : ولن تنجو لو غدرت بنا.‏

الحاكم : معاذ الله . اذهبوا وتجهزوا، وسأرسل إليكم بكل شيء.‏

الخاتمة

( يخفت الضوء، وتسمع موسيقى عسكرية ودق طبول، يعود الضوء ويملأ القاعة، يشاهد جنود الملك يسيرون حول القاعة، يدخل الملك الأول وهادم ووعد ومرجانة، بلباس الأعداء، كل شيء ضخم وعظيم وكبير وألوان تبرق).‏

الملك الأول : أين الحاكم، ربما لم يسمع بعد بقدومنا؟ نادوه باحترام.‏

الحاكم : ( يدخل بعد قليل وحوله حراس من جند الملك الأول، ينظر ويدهش إلى حد السقوط) ماذا أرى، متى حدث وكيف حدث؟‏

هادم : يبدو أن مولاي الحاكم قد أطال السهر، فلم توقظه كل هذه الطبول . هذا مولانا المعظم الملك الأول. جاء بناء على دعوتكم له عن طريقنا نحن الوفد، ونتحدث حديث أصدقاء وينتهي إلى سلام إن شاء الله.‏

الحاكم : لكن لم أفوضكم بدعوة الملك إلى زيارتنا.‏

هادم : هذا ما رأينا ، وهو أفضل الأشياء حتى لايقرر شيء إلا بموافقتكم.‏

الملك الأول : لاتقلق أيها الحاكم، فهذا لفائدتك الشخصية، أما جنودنا الذين يملؤون المدينة، فسوف يكونون بخدمتك عندما ينتهي الأمر إلى اتفاق.‏

الحاكم : احتللتم المدينة إذن؟‏

الملك الأول : لقد حدث منذ زمن، لكننا حددناه بتاريخ اليوم فقط، ومنذ أتيت أنت حاكماً حدث أيضاً التحول.‏

الحاكم : وماذا تريدون الآن؟‏

الملك الأول : كما جاء في رسالتنا تماماً، أبواب مغلقة ما عدا باب الجنوب حيث يكون سبيلكم الوحيد عبرنا إلى العالم، ويبقى جندنا عندكم لحفظ النظام، ويعين هادم رئيس وزراء لديكم، وكذلك مرجانة ووعد تصبحان وزيرتين، واحدة للنساء والقصر والأخرى للثقافة والطعام.‏

الحاكم : وأنا؟‏

الملك الأول : تبقى الحاكم ما حييت أحتراماً ووفاء لك.‏

الحاكم : وبعدي الذي يحدث في أية لحظة؟‏

الملك الأول : تضم مدينتكم إلى مملكتنا وتتمتع بحضارتنا، ويتخلص قومكم من معاناتهم وظلمهم، ذلك الذي يلاقونه على يديك.‏

الحاكم : وإذا رفضت؟‏

الملك : لن نفعل بك شيئاً ولن نؤذيك، لكننا نسلمك إلى قومك فهم أدرى منا بمقامك عندهم.‏

الحاكم : لكنهم قد يقتلونني و...‏

الملك : قد.‏

الحاكم : ( يفكر) أبقى لديكم حاكماً.‏

الملك : مطيعاً تمام الطاعة.‏

الحاكم : سأكون...‏

الملك :كيف الناس بالمدينة؟‏

قائد عسكري: هائمون بين القلعة والسور، يتأملون ويعتبرون دون إرادة وكأنهم أشباح.‏

الملك : وهل هناك قوم على مثل هذا الحال؟‏

القائد العسكري : في آخر الليل سمعنا صوتاً ينادي من بعيد بالناس أن يستيقظوا فقد كفاكم خذلاناً ونوماً.‏

الحاكم : لاشك في أنه صوت فوز.‏

الملك : كيف عرفت؟‏

الحاكم : أعرف صوتها ، لم يكف ولن يكف.‏

الملك : دلنا عليها.‏

الحاكم : سيأتيكم خبرها قريباً دوني ودون دليل.‏

الملك : وكيف ذلك؟‏

الحاكم : لأن صوتها يدوي في كل مكان ولا يموت في النفوس ، هذا ما كان معي! فكيف سيكون معكم أيها الملك!‏

الصوت : هيا إلى الحرية أيها الصابرون.‏


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور -
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مطلع الاسلام :: منتدى نادي المسرح :: النصوص المسرحية-
انتقل الى: