عدد الرسائل : 54 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 04/11/2008
موضوع: بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور الثلاثاء نوفمبر 11, 2008 4:20 am
المشهد الثامن
( تطفأ الأضواء، ثم تسمع موسيقى إيقاعية حزينة ، يضاء نور أزرق خافت يرافق الموسيقى، ثم يعلو الصوت ويسطع الضوء كالنهار. أشخاص جالسون في صمت وحزن . صاحب وفوز ووعد ونجم مرجانة).
القائد : ( يتحدث أمام السرادق بكل عظمة) هيا تحركوا إلى الموكب المهيب، لايتخلف أحد من سكان المدينة... العقاب العقاب العقاب.. هيا انهضوا وسيروا .( يسيرون في المسرح خلف بعض ويدورون) (يوضع نعش الملك وسط السرادق، نساء كثيرات يبكين ورجال حزينون).
القائد : مات الملك العظيم، فودعوه بجلال واحترام. كان كريماً شريفاً، وكنت أشد ظهره وأقوي عزمه حتى حفظنا مدينتنا. وأعدكم بالنصر واستعادة باب الجنوب. أنا لاأحب الكلام، ويكفي حبي وإخلاصي للملك الراحل.. كونوا كما عهدتكم من قبل، حافظوا على الأمن والنظام. هيا إلى آخر عمل في سبيل حاكمنا الذي أحبنا .( يحملون النعش تحت سمع الموسيقى الحزينة...، يخرجون.. يخلو السرادق.. وبعد قليل يرجعون).
صاحب : يستحق هذا الراحل العظيم صمتاً يعدل دهراً.
فوز : لقد ذهب، كان عظيماً بكل شيء، أما نحن فلا يدري أحد كيف نذهب.
صاحب : هي قضايا مختلفة
فوز : لكنها تطرق الذاكرة والفكر في ساعة كهذه.
صاحب : ذكره لايفارق خيالي الآن.
فوز : وأنا مثلك ، لكن فكري يوازي أحزاني إلى الأيام الآتية.
صاحب : دعي الأحزان تأخذ نصيبها الآن. فالزمن زمنها.
فوز : كل ما في نفسي ينفطر عليه، ذلك شيء خارج الإرادة.
صاحب : نحن أهل السرادق أجدر الناس بالحزن عليه، فهو حاميه وصديقه، ولولاه لانهدم منذ انتصب.
فوز : كان مستنيراً ومنوراً، يحب الحوار والحرية، ولم يستبد برأي.
صاحب : ترى هل يدوم الحال؟
فوز : ما أظن ذلك، فالقائد مختلف، يحب نفسه ويعظم مقامه ولا يحب الناس ولاآراءهم.
صاحب : وهو صاحب السلطة الآن، ويحسن بنا ألا نثيره، نحاول أن نبقي على سرادقنا.
فوز : لابأس، سنفعل ونحاور ونتمسك بالسرادق ، لكني أحس أن أيامه معدودة، ويغدو الحال من المحال.
صاحب : لكن الناس تحب السرادق.
فوز : وهذا ما يجعله يتفرد في كل شيء.
وعد : ( تدخل وتسمع الحديث) من سوء حظي أني لم أعاصر الراحل طويلاً، كان رائعاً.
فوز : كان حقاً مثالاً في كل شيء.
صاحب : دعونا نترك فسحة أمل، ونخصص السرادق للراحل في الأيام القادمة.
فوز : لاباس، دعونا.
سالم : ( يدخل) ياصاحب السرادق، يوقف كل شيء في السرادق، ويعد لاستقبال قائدنا العظيم، فهو يريد أن يقول شيئاً للناس.
صاحب : هذه الليلة.
سالم : هذه الليلة فاستعدوا.
فوز : لم ينتظر
صاحب : ذلك طبع الناس، أما المتفردون بالعظمة فهم شيء آخر.
فوز : لم يكن سالم هذا يظهر بين الناس.
صاحب : كان يعمل بالسر، أما الآن فقد ظهر علانية.
فوز : ولهذا دلالته.
صاحب : بالتأكيد.
سالم : هيا اخرجوا جميعاً حتى حضور القائد.(يخرجون. وعندما يأتي القائد: في موكب عظيم تدوي له الهتافات بإمرة سالم).
سالم : أمر مولانا.
القائد : اسمعوا جميعاً، حافظوا على النظام والأمن والهدوء. واعلموا أنا أقوياء. يوضع السرادق منذ هذه اللحظة تحت تصرف سالم، وهو يختار رجاله . يجب أن يكون السرادق في خدمة النظام، مثلما يفعل الناس جميعاً.
فوز : كان السرادق ذا نفع عميم، فلم تغيرونه؟
القائد : وسيكون ذا نفع أكبر.
فوز : ولماذا تغيرون العاملين فيه وهم من قدم الثقافة والمعرفة وحسن الحوار.
القائد : يتغير كل شيء بتغير الظروف.
فوز : لكن الظروف لم تتغير بعد.
القائد : كيف ذلك وقد تغير أهم شخصين في المدينة؟
فوز : فليستمر العمل العظيم.
القائد : لكل عمله العظيم ، مع أنه مختلف.
فوز : كان السرادق علامة مميزة لمدينتنا.
القائد : وسيبقى السرادق وتتغير العلاقات وسيرى الناس شيئاً جديداً.
فوز : كان السرادق ينطلق من ذاته، لم يتدخل الراحل فيه.
القائد : كان حقاً كذلك، لكني أرى له وجهاً آخر بعد المصاب.
فوز : أحبه الناس كما كان.
القائد : وأحبه بشكل آخر وسترين.
فوز : لكنك لم تتحدث مرة واحدة عن آرائك هذه.
القائد : كان الرأي السائد فوق رأيي.
فوز : لو اقترحت وأقنعت، ما كان يمنع؟
القائد : لكل عمل وقت وأجل، ولم أكن على عجل.
فوز : قد يحدث الخلاف .
القائد : لكل مسألة حل مناسب.
فوز : لكن الوفاق خير.
القائد : وفاق من، وهل يستوي العادي بمدبر الأمور!
فوز : المجموع قوة.
القائد : القوة المرسومة أهم.
صاحب : أيها القائد، أنت تريد أن تغير شيئاً لم يكن فيه عيب ولا ضرر.
القائد : ربما، لكن نفتش عن نفع أكبر.
صاحب : كنا أصحاب كلمة.
القائد : ولا تنسَ أن في الدنيا كلام كثير وفيها أيضاً سكوت.
صاحب : على ألا يمحو الواحد الآخر.
القائد : تلك ظروف وتقادير.
صاحب : يبدو أننا نستبق هذه الظروف.
القائد : فليكن الذي به أمرت... سالم ، أدر السرادق (يخرج).
سالم : أمرمولاي العظيم.
صاحب : ( يضحك ) جاء دور السكوت.
سالم : لاأيها المتكلم العظيم، مازال الكلام سيد الموقف، وستتكلم.
صاحب : كما كان.
سالم : كما كان وكما يناسب الآن، سأقدم تجربة، مارأيك يا نجم، ولماذا أنت مختفٍ؟
نجم : ما كنت يوماً من رجال السرداق، وأنت تعرف حكايتي مع فوز لاأكثر ولا أقل.
سالم : ولماذا لاتكون من جديد أحد أبطاله؟
نجم : أبطاله أحياء في المكان ذاته، وما أنا إلا غر بينهم، وما يصلح كل الناس للسرادق.
سالم : هو كلام يكتب لك.
نجم : ومن يكتبه، وإذا لم يعجبني؟
سالم : من الآن. يكتب للسرادق كل النصوص.
نجم : شأنك مع فوز وصاحب، فهما صاحبا السرادق.
مرجانة : ( تتدخل) مولاي سالم العظيم والمسؤول الكبير، عندي حل وسط واقتراح مناسب للسرادق الجديد.
سالم : أيتها الذكية، هيا قولي وأسمعينا الدرر.
مرجانة : مولاي، الدرر فيما بعد، أما الآن، فأقترح أن أقوم أنا ووعد وهند وصديق قديم لي قدم اليوم، وهو يجيد الكلام وله خبرة بالسرادقات ويدعى هادم، أقترح أن نقوم بتقديم عمل جديد أتمنى أن يعجب صاحباً وفوزاً وجميع المشاهدين.
سالم : موافق جداً أيتها الحلوة... متى ستبدأون؟
مرجانة : أيام إذ ينتهي العزاء بمولانا الراحل العظيم، ويبدأ عهد جديد بمولانا العظيم الجديد.
سالم : فليسدل الستار على السرادق وليفتح في العهد الجديد العظيم..( يخرج الناس ويغلق السرادق). المشهد التاسع
سالم : أيها الناس، نقدم إليكم اليوم سرادقاً جديداً في عهد جديد. بالأمس هزئ السرادق من أبي قابوس، ذلك الملك العظيم الذي فرق بين البؤس والنعيم. ونحن اليوم جميعاً في هذه المدينة نرى هؤلاء ملوكاً عظاماً، وسوف ترونهم الآن، ومن يخالف فله البؤس والعقاب، والناس على دين ملوكهم كما تعرفون.
( قاعة كبيرة يحضرها كبار القوم)
هادم عبد الملك بن مروان) من بالباب أيها الحاجب؟
الحاجب : الأخطل يامولاي.
هادم :يدخل
الأخطل : ( في ثوب جميل) السلام على مولاي الخليفة.
عبد الملك : أهلاً بك، تفضل واجلس.
الأخطل : في فمي درة أخشى أن يحاسبني مولاي على تأخيرها.
عبد الملك : أجلُ لنا درتك في أسماعنا.
نفسي فداء أمير المؤمنين إذا
أبدى النواجذ عارم ذكرُ
الخائض الغمرة الميمون طائره
خليفة الله يستسقى به المطرُ
الله.. لك كذا وكذا وكذا..
وله الراح في كل أرض يكون.
رجل :والله لقد أحسن وأجاد.
رجل ثان :ٍ وخير من جاء في مكانه وزمانه.
ثالث : والله ما زاد كلامه جمالاً إلا كونه وصفاً لخليفتنا العظيم.
عبد الملك : ولك كذا وكذا.
صاحب : عجباً كيف تحط النعم على أصحاب المجون والخمر.
عبد الملك : ماذا أسمع؟
فوز : مولاي، بل حسبنا أن جئنا إلى مجلس الندى وبطون الراح.
عبد الملك : هذا لنا فحسب، وأنتما ما شأنكما؟
فوز : أتينا في إثر الأخطل، أوهمناه أنا تابعون له، فصدق من سكر.
عبد الملك : وماذا تريدان؟
فوز : سمعنا فاردنا أن نرى.
عبد الملك : وماذا رأيت؟
فوز : رأيت أن نعود بسلام.
عبد الملك : دون حاجة؟
فوز : نالها الأخطل.
عبد الملك : وأنت ماذا تجيدين؟
فوز : التجوال وراء السراب والأخبار والأوهام والحقيقة.
عبد الملك : تجولي ، فارضنا واسعة، وإذا وصلت إلى الحقيقة كالأخطل، فعودي وخاطبينا.
فوز : لك الشكر، فأرض الله واسعة...
( يخلع الممثل عمامته ويلبس عمامة سيف الدولة ولا يتغير شيء في المشهد بعد خروج فوز وصاحب)
المتنبي (صاحب) : في مجلس سيف الدولة.
ليس إلاك ياعلي همام
سيفه دون عرضه مسلول.
*
أنت طول الحياة للروم غازٍ
فمتى الوعد أن يكون الأفول؟
*
وقفت وما في الموت شك لواقف
كأنك في جفن الردى وهو نائم
تمر بك الأبطال كلمى هزيمة
ووجهك وضاح وثغرك باسم.
سيف الدولة :رائع ياأبا الطيب، رائع قولك.
رجل : أميرنا واحد أوحد ، يستمع إلى شاعره المخلص العظيم المتنبي
رجل آخر : الممدوح الكبير يجلب الشعر العظيم ، ولولا مولانا الأمير لما كانت قريحة المتنبي .
سيف الدولة : آراؤكما بليغة، وحمداً لله أن وهب لنا رجلاً فالمتنبي له تلك المشاعر وذاك اللسان.
المتنبي : لو تأذن لي بالانصراف اليوم.
سيف الدولة : تفضل، وهذه مكافأتك وأنت أكبر منها.
( المجلس ذاته- إعتام ثم إضاءة، يوم آخر)
ابن خالويه : مولاي الأمير، هل سمعتم ما قال المتنبي؟
سيف الدولة : وماذا قال؟
ابن خالويه : مدح نفسه وتجاوز كل كبير.
سيف الدولة : وهل غزا الروم أيضاً؟
ابن خالويه : بل غزا أكبر من الروم، لقد غزا بسيفه وحصانه الليل والنهار والعلم والأدب والثقافة...
سيف الدولة : وما نفع الكلام إذا كان فارغاً من الحقيقة!
ابن خالويه : كلام المتنبي ازدراء للكبار، فوصف البخيل بالكرم هو ازدراء للكرم.
ابن جني : لاتهول الأمر فالمتنبي مخلص لمولانا الأمير.
ابن خالويه : لقد تجاوز حده، فهو القائل:
الخيل والليل والبيداء تعرفني
والسيف والرمح والقرطاس والقلم
وقال :
أي عظيم أتقي
أي مكان أرتقي
وكل ما خلق الله
وما لم يخلق
محتقر في همتي
كشعرة في مفرق.
سيف الدولة : يحضر حالاً ( بعد قليل يدخل المتنبي).
المتنبي : السلام على مولاي الأمير.
سيف الدولة : وعليك السلام ، اجلس، لم نسمع منك منذ مدة.
المتنبي : أنا دائم القول يامولاي.
سيف الدولة : بمن؟
المتنبي : بكم، بالناس، بالقيم ، بالدنيا،
سيف الدولة : وبنفسك.
المتنبي : وأنا منها..
سيف الدولة : مدحت نفسك وتجاوزت فيه غيرك.
المتنبي : هو من طبيعة الأمور يامولاي، وما من أحد إلا ويحس بنفسه كبيراً.
سيف الدولة : ربما ، لكن ذلك يوقع في الخلل، فكيف تفسر أن كل ما خلق الله محتقر عندك؟
المتنبي : لكل مقامه ومكانته، والكلام لايرفع المنحط ولا يحط العالي، وأحسُ أن هذا الموضوع من صنع هؤلاء الجالسين غيرة مني.
سيف الدولة : لكنك مدحت نفسك عالياً.
المتنبي : فعلت ولا أراه محرماً علي، وأنا من مدح الآخرين، وكلامي بكم طبق الآفاق.
ابن خالويه : وضعت نفسك فوق الأمير في شعرك.
المتنبي : لكن هو هو من تعرفون، وأنا أنا من تعرفون، وأنت أعجمي وأصلك خوزي فمالك وللعربية!
ابن خالويه : أنت خبيث ومجادل.
المتنبي :
أعنيذها نظرات منك صادقة
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم.
أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي
وأسمعت كلماتي من به صمم.
سيف الدولة : (يضرب المتنبي بالدواه فيسيل دمه من وجهه ويخرج)
ابن خالويه : فصلت القضية ، فلا يباح الكلام في كل مجال ، ولكل مقام مقال ، وعظيم الثناء للأمير العالي .
( يخرج سيف الدولة ويعود بعمامة العزيز الفاطمي في مصر).
العزيز : ومن جاء مجلسنا من الشعراء مادحاً؟
الحاجب : ابن هانئ الأندلسي يامولاي،
العزيز : ليدخل (يدخل بلباس أندلسي زاهٍ وجميل) السلام على خليفة كل المسلمين.
ابن هانئ : عندي لمقامكم العالي المقدس ما لم يسمع به أحد من قبل.
العزيز : على كل ما قيل سابقاً؟، هات أسمعنا.
ما شئت لاما شاءت الأقدار
فاحكم فأنت الواحد القهار
الحضور : ياألله، ياللقدسية، ماذا نسمع، هي إلهيات...
شهدت بمفخرك السموات العلا
وتنزل القرآن فيك صريحاً.
الحضور : الله .. كلام يلجم الفكر واللسان .
من يشهد القرآن فيه بفضله
وتصدق التوراة والإنجيل
الحضور : فوق إدراكنا...
هو علة الدنيا ومن خلقت له
ولعلة ما كانت الأشياء
( يقوم الحضور ويسجدون بين يدي العزيز ولا ينهضون إلا بعد سماع صوته).
العزيز : بقدرتي، هيا انهضوا، وأنت أيها الأندلسي لك المكافأة العليا.
يدخل ( الحاكم الجديد) : هيا تابعوا، فهذا اليوم نرى سرادق لا أحلى ولا أعظم، فليكن هكذا الجلال.
مرجانة : مولانا، لقد شرفت السرادق والمتسردقين فيه، لكنه كان خالياً من النساء، سرادق جاف، الرطوبة يامولاي.
الحاكم : لكنه الزمن، أما الآن فنحن في موقع مختلف
مرجانة : لو ندمج يامولاي الماضي بالحاضر. وأنتم تحملون الأثنين.
وعد : وعندي مشهد لاأمتع ولا أحلى، ونحن نحتاج إلى عظيم يحمل أمجاد الغابرين والحاضرين، وخاصة ممن شهدنا في هذا السرادق.
هادم : صحيح يامولاي، وأنت هو العظيم ، فمن يدانيك في هذا الزمن!
مرجانة : وحولك العز والرجال والنساء.
هند : وأنا من مدبري القصور والاحتفالات...
هادم : إقبل ولا تتردد يامولاي، فنحن حقاً بحاجة إلى عظمة وقوة وجد، لا إلى سرادق مائع مملوء بالكلام فقط....
الحاكم : لكني أنا الحاكم فعلاً ، فماذا تريدون زيادة.
هادم : اجعل السرادق على مثالك، فمن يشهده كأنه يسمعك ويراك...
فوز : لايامولاي، يريدون أن يستأثروا بالسرادق ويحولوه إلى مكان للنفاق والدجل وتخريب النفوس.
صاحب : كان السرادق منارة للجميع وأنت تعرف يامولاي، وبفضله عاشوا أحراراً وأحبوا حاكمهم ورفعوا صيته عالياً، فلماذا لايستمر، أما أقوال هؤلاء الغرباء على أرضنا فليس إلا للهدم والخراب، وأنا لك ناصح.
هادم : كبر وخرف، والثبات موت والحركة حياة، فدعنا نغير يامولاي، وإلا كنت وكنا جميعاً ظلالاً لمن سبقنا ومات.
فوز : التغيير إلى أعلى أحسن، لكن لا إلى هدم وتخريب ياهادم.
هادم : غاضبان وخائفان على مكانتهما، والغاضب لارأي له ولا يستشار. لاتترد يامولاي، ستكون الأول في التاريخ، فكن وحيد زمانك.
الحاكم : كلام جميل، وهل عندكم ما نسمع الليلة في السرادق؟