مطلع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لبناء عالم مثالي
 
الرئيسيةwww.masrah.on.mأحدث الصورالتسجيلدخول
فرقة الضحى
للأناشيد و الامداح النبوية
0618193990
في جميع الافراح و المناسبات


 

 [b]( مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
imie
عضو جديد
عضو جديد



انثى
عدد الرسائل : 2
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 05/06/2008

[b]( مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـام Empty
مُساهمةموضوع: [b]( مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـام   [b]( مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـام I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 23, 2008 11:45 am

(اللوحة الثالثة )





( يدخل الثاني وكأنه يهرب من شخص يطارده حتى ينزوي ثم يصرخ فجأة )
الثاني في صدري رجل آخر يجرجرني للتهلكة .
( يجلس ويضع رأسه في الأرض ويعيد تكرار ما قاله .. تفتح الحقيبة ويظهر الأول الذي كان نائماً فيها )
الأول ( يهمس ) أستطيع قتله الآن وهو يهذي .. إلا أن ذلك سيجعل الدم ثوب هذيانه البريء الذي .
الثاني في صدري رجل آخر ...رجل آخر في صدري هو المذنب الوحيد .
الأول إنه يتذكر ضحاياه ، الاعتراف يعيد براءة الموجودات إلى بدايتها، ولكن هل سيكون ذلك كافياً ؟ (صمت ) أأقتله لأحمل عنه همومه التي تطارده ، ذلك ما يتمناه .
الثاني (ينفجر ) في صدري رجل آخر ، لا علاقة بيني وبينه ، يحطم كل ما أريد أو أحلم به ، فحين اندفعت لحب فتاة راح يسخر منها وسحبني للأزقة المظلمة والدهاليز رغماً..رغماً ، ولما حاولت إبعاده عني ، رمى بي في التهلكة وبقيت مثل رجل سقط في حفرة من الوحل.
الأول ( يردد ) ينبغي أن لا نصاب جميعاً بالعمى .
الثاني ( يصرخ ) في صدري رجل آخر .
الأول ( يصرخ ) إننا نصاب بالجنون .
( تخرج المرأة وتضع الرأس في حضنها تهدهده )
المرأة هل وصلت العربة ؟
الثاني ليتها تصل الآن .
الأول ( يواجه )وحتى إن وصلت فلن تذهب معنا .
الثاني لم أعد أثق أنها ستأتي .
المرأة زوجي لم يعد هو الآخر يثق بشيء .
الثاني انتظاركم …..جنون .
الأول لا تحاول خداعنا….لابد أن تأتي .
الثاني كان لدى جارنا كلب يحتجزه لأيام ،حتى يكاد يموت من الجوع فيذبح أمامه كلباً آخر ثم يدفعه لأكله رغماً .. رغماً..وما أن يستعيد نشاطه ويحيا حتى يعيده إلى القفص مرة أخرى ويعيد التجربة بوحشية .كان الكلب وفيا لغرائزه ولهذا فما أن يدخل جارنا كلبا ًآخر بعد أيام ..حتى يدرك الكلب أن عليه أكله ليبقى حيا ًفيلتهمه وذات يوم قرر جارنا أن يأتي بكلب أكبر حجماً وبنفس الطريقة اندفع الأول مدافعا عن وجوده ، لكنه مات بفعل اندفاع الآخر الذي استمر بمواصلة اللعبة .
الأول كان حقاً جاركم ؟
الثاني بل أنا ، وتلك كانت لعبتي .
الأول وتطلب الصفح ؟
الثاني لقد كسرت مثل شجرة وأخذني التيار …هذا ما بقي مني جذع ميت ولكني لا أريد مواصلة اللعبة ،ولهذا على أن أضع حداً ( يصرخ ) كفى،كفى ذهبوا إلى النوم الآن ،هيا …فلن تأتي العربة ليلاً ..أخلدوا للنوم ولا تخرجوا إن سمعتم صراخا .
( تختفي المرأة ..ويدخل الأول في حقيبته ويغلقها . )
( الثاني يعلق ملابسه في مسامير بدو وكأنها شخص آخر ويبقى عاريا، يسود الصمت ثم تستدير الى الهيكل الذي شكله )
الثاني أهذا أنا ؟هذا ما بقي مني ، لقد عذبتني زمناً.( يخاطب الهيكل المعلق) أنظر ماذا فعلت بي .أنظر إلى ضحيتك الأخيرة …أنا ..تبعتك كالكلب ،ووثقت بك ، ولكنك رميت بي إلى التهلكة ،كم تحمل من شرور ؟يا لعذابي (يبكي ،يتألم ، يصرخ ، يعوي،يئن ، ثم ينتهي إلى سكون ) كنت كلما فكرت بالتوبة …وحاولت الهرب تركض مسرعاً قبلي وتغلق الطرقات كلها وتعيدني مرغماً…مرغماً مرغما .فلم انتصر وأهرب إلا حين ..خطرت لي فكرة الصمت .لم أفكر كثيراً كي لا تصغي ..ولم أقل كي لا تسمع .وفي الوقت الذي كنت نائما في صدري ..متلذذاً بانتصارك …هربت أنا . سرت في ليل وفجأة لفني الدخان..ولا أعرف كيف وصلت إلى هنا . ولم اعد اعرف أين اقف ؟ ( يصرخ ) لا أريد مواصلة اللعبة …لا أريد .ولم يعد ممكناً بقاؤك معي …هنا …لا ترغمني…يكفي ذلك .ولهذا سأقتلك.. سأسرق منك وجودك ، علني أبقى كما أريد ..كما أريد ( يهجم على ملابسه كما لو أنه يقتل آخر ،ويسقط كلاهما في الظلمة )



( ظـلام )


اللوحة الرابعة

المكان نفسه
الأول كما لو أنه شاهد العربة …يقفز فرحاً …
الأول ( يعلن بفرح ) وصلت العربة ..وصلت العربة ( تظهرالمرأة مسرعة فرحة )
المرأة ماذا أسمع ؟
الأول وصلت العربة التي ستأخذنا وصلت أخيراً .وصلت العربة
المرأة أعد على مسامعي ما قلت .
الأول وصلت يا امرأة ..وصلت .
المرأة ( للرأس )وصلت العربة يا بني ، وسأعيدك (للأول ) أين هي ؟ أين العربة ؟
الأول انظري هناك ..هناك ….أرأيتها ؟
المرأة نعم .هناك ..ولكنها بعيدة .
الأول ستقترب ما دامت مقبلة ….ستأتي ..ستأخذنا ..
المرأة أتراها بوضوح ؟
الأول نعم .ياله من مشهد أخّاذ ..لم أشهد موكباً بهذا الجلال والروعة، خيول بيضاء تسحب العربة .
المرأة ولكنها بعيدة ..ويخيل لي ..أنها توقفت .
الأول أبداً ….بل هي مقبلة لا محالة .
المرأة إنها لا تتحرك .
الأول ولماذا تفترضي ذلك ؟
المرأة لا أدري ، لكنها لا تتحرك .
الأول أحدٌ يترجل منها،هناك.انظري إليه ( بفرح أكبر ) مقبل إلينا …مقبل
المرأة نعم ..إنني أراه ..ولكن العربة لم تتحرك.
الأول لابد أن تأتي ….لابد أن تتحرك .
المرأة تحركت .
الأول أقبلت .
المرأة بل ابتعدت …ابتعدت .
الأول ( يصرخ ) لا .. (( ينظر إلى البعيد )) الخيول العشرة البيضاء تأخذ العربة وتختفي …لقد …(( ينهار )) لقد ابتعدت ….اختفت واندثرت، نعم ((صمت )) كأنها لم تظهر أصلاً . (تبقى المرأة والأول مفجوعين بلا حركة يتطلعان إلا البعيد ) ( يدخل الثالث .. يتطلع إلى الاثنين )
الثالث ألا زلتما أحياء ؟
الأول ( بلا حركة )) كانت العربة ….هناك …ثم اختفت .
الثالث نعم . أعرف ذلك . فقد كنت أنا من ترجل منها( يبتعد إلى الزاوية ) لقد عدت .
المرأة عدت ؟‍ …والعربة ؟
الثالث كما رأيت …..اختفت .
المرأة لماذا ؟
الثالث ماذا تنتظرين ؟لا تترددي …تكلمي …ماذا كنت تنتظرين ؟
المرأة أن نذهب …نعود .
الثالث إلى أين ؟ …لم يعد هناك شيء .
المرأة ماذا تقصد ؟
الثالث المدينة .ما عادت هناك اختفت .لا شيء في كل مكان .
المرأة والبيت ؟
الثالث ( يصرخ ) لم أجد أحدا. لم أجد شيئا على الإطلاق ، حتى ولا بقايا.
المرأة ربما لم تستدل على الطريق …أضعته .
الثالث قلبي يدلني يا امرأة .
المرأة يخدعك .
الثالث قبل أن أشك بنفسي …عليّ أن أشك يما هو أمامي .
الأول ( يتقدم ليسأل ) والعربة ؟ لماذا ذهبوا دون أن يأخذونا ؟
الثالث أين صاحبك ؟
الأول أتسمي معذبي .صاحبي ؟ أتسمي الرجل الذي قتل بداخلي الحياة،صاحبي ؟ ( يبتسم ) ياله من أمر مضحك .
الثالث أين هو ؟
الأول مات . حفرت له قبراً هناك،ولم أدفنه ..فقد تذكرت ضحاياه الذين خلفهم بلا قبور ،ولهذا أعدت التراب وتركته هناك . لم أعد أشعر بوجوده وكل ما علي فعله الآن ، أن أركب العربة لأعود .
الثالث لا شيء هناك ،فإلى ماذا تريد الذهاب ؟
المرأة أنت تكذب وهذا هو طبعك ،أنا على يقين من ذلك ، هناك جسد ابني ،ولابد أن أعيد له رأسه ، نعم .. ولكن ( تصرخ بقوة ) في أي اتجاه علينا أن نسير يا إلهي ؟
الثالث ربما يطول الانتظار .
الأول أنت أضعت الفرصة …أضعتها ، بفعلتك أصبحت رماداً .
الثالث لم تكن العربة صالحة ، كانت بقايا .
الأول والخيول البيضاء التي رأيتها بنفسي ؟
الثالث أنا هي ، أنا من كان يسحب العربة ،أنا الخيول التي رأيتها أنت ، ولكني رميت بها أخيراً …نعم رميت بالعربة إلى هوة سحيقة تملؤها رائحة البارود( يذهب إلى الزاوية ليعيد ترتيب مكانه )
الأول ( يدور ) والعربة …..العربة .
الثالث ربما ستأتي ذات يوم …لا أدري ( للمرأة ) لنرتب المكان .هيا .فهو الحقيقة الوحيدة المتبقية .
المرأة ( للثالث ) تتكلم معي ؟
الثالث نعم .
المرأة وهل أعرفك ؟ هل أعرفك ؟ لقد جمعنا الانتظار . ( بحزن شديد ) أنت لا تفهم ماذا يعني ذلك ؟ و لا تؤمن بشيء ، وأنا أنتظر ، لابد أن أنتظر ، لا خلاص من ذلك (تجلس على الأريكة قرب الأول ) ستأتي العربة ؟
الأول نعم ..لابد أن تأتي ..من هذا الاتجاه .( يشير إلى اليمين )
المرأة وربما جاءت ،من ذلك الاتجاه ((تشير إلى الجهة المعاكسة ))
الأول لا ..أنا متأكد …أنها ستأتي من هذا الاتجاه .
المرأة وهل جاءت العربة يوماً من هذا الاتجاه ؟ .
الأول لا أدري ..فالتاريخ لا حدود له . ولكنها ستأتي .
المرأة قبل أن تعود العاصفة .
الأول ستأتي من هذا الاتجاه .
المرأة بل من ذاك الاتجاه .



( انتهت )


الأول ( يضحك بسخرية وهو يعيد اللعبة بعناد )بل من هذا الاتجاه .
المرأة لا ..ستأتي من ذلك الاتجاه .
الثالث (من عمق المسرح) وربما ن هذا الاتجاه يشير إلى اتجاه ثالث)
الأول لا …ستأتي من هذا الاتجاه .( يواصلون لعبتهم بعناد وهم يشيرون الى مختلف الاتجاهات ،حتـى يسود الظلام ) __________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
[b]( مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» [b]مسكين من يحيـا … ورقة بيضـاء يضـع عليـها الآخرون أختـامهم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مطلع الاسلام :: منتدى نادي المسرح :: النصوص المسرحية-
انتقل الى: