المشهد الاول
(مجموعة من الطلاب يلتفون حول داتا شو يعرض مشاهد من فلسطين ولبنان وبعض الدول الاخرى
ويمرا بهما طالبان يضحكان وهما فى حالة انسجام)
أحمد: اية دا اية اللمة دى
فتحى : ايوة صح عرفتة دا باينله مهرجان السينما للجميع
أحمد: دا باينلها لعبت يا توحة وهنتفرج بلوشى
فتحى : طب ياللا بينا
(يدخل الطالبان فى وسط المجموعة ويقف طالب من بينهم خطيبا)
طالب1 : وهكذا يا اخوانى العالم الاسلامى كلة يأن ويتعذب
طالب2 : وليس هناك مكان على الخريطة تضع يدك علية الا وتجد مسلم يستنجد بك وبى ان ننقذهم ونمد يد العون لهم.
طالب3 : فلسطين الشيشان البوسنة والهرسك لبنان العراق كلها جراح فى الأمة الاسلامية
احمد: كابتن كابتن , ايه الاماكن البعيدة قوى دى الشيشان والبوسنة والهرسك مالنا احنا ومالهم.
ط2: مالنا ومالهم اذاى , مش دول بردة بشر ذى ما احنا بشر , مسلمين ذى ما احنا مسلمين ,
ط1 : كل الضحايا اللى احنا شايفنهم دول بينادو علينا ليل نهار.
فتحى : لا يا عم , بينادو عليك انت لوحدك انا عن نفسى محدش نادى عليّـه.
أحمد : وحياتك ولا انا , وبعدين احنا اساساً ساكنين فى السابع يعنى لو حد نده مش هنسمع وإن سمعنا هنكسل ننزل.
ط3 : احنا هنا مش بنهزر احنا بنتكلم عن ناس بتموت ضحايا.
ط1: أم طلعوها من الانقاض حاضنة ابنها , والطفال متشعلق بصدر امه جريمتة إيه , جريمتها أية انهم مسلمين.. ! فوقوا بقى.
ط2 : دم الضحايا بينادى علينا.
فتحى : ياعم دم ايه ! والله العظيم الأرض نضيفة وذى الفل ولسة مسفلتين المسرح اهه.
أحمد : يا جماعة يا جماعة ! احنا جايين الجامعة عشان حاجة واحدة.. ننبسط ونهيص ونتروشن
فتحى : (يعد على اصابعة) دا يبقوا تلاتة ياحبيبى.
احمد : وبس
فتحى : كدا بقوا اربعة (يضحك الاثنان معا)
ط1 يا جماعة مين اللى قال كدا بقولك احنا اتخلقنا لغاية اكبر من كدا.
أحمد : لغاية كدا ياعسل كفاية قوى انا هسيبك ويا الضحايا بتوعك وعندى دفنة فى الكافتيريا اخلصها واجيلك اخد العزا بالإذن يا عم المصلح هتصلحوا الدنيا ؟!
فتحى : يمشى وهو يغنى اغنية العيال مين هيشلها
المشهد الثانى
يدخل فتحى واحمد غرفتهما وهما يضحكان ويلقيان انفسهما على السرير
أحمد: البوستة والهرسك الشيشات
فتحى: كوبرى العطف اول القطعة
احمد: انت عارف احلى حاجة فى الموضوع دة , حكاية الضحايا اللى تنادى ليل نهار دى.
فتحى: ياعم داباينلهم عالم فاضية.
أحمد : بقولك إية خلينا فى المهم (احممم) احنا لازم ننام علشان عندنا الليلة سهرة جامدة طحن
فتحى : بينا ننام يا عم الحلو انت كمان خخخخخخخخخ
(اظلام تام للمسرح يظهر فردان وهما يرتدون ملابس بيضاء عليها أثر الدماء يحاولان ايقاظهما)
أحمد : يوووة يابنى يابنى ارحمى عايز اتخمد
احد الرجلين : قوم للحساب
أحمد : حساب اية وقرأة اية فى ليلتك الجبر دى
الرجل الثانى : ماقلنالك قوم للحساب
أحمد: قامت قيامتك يافتحى يا فتححىىىىىىى
فتحى : يوووو يابنى انا جيت يام ي ي ياااااما انتو مين وعايزين اية
(الرجلان معا احنا الضحايا وجايين علشان الحساب)
أحمد: انت طلبت حاجة دلفرى واكلت مين غير ماتحاسب ؟ إديهم حسابهم ومشيهم
فتحى: يا عم واللة اول مرة اشوفهم
احمد: ايوة بس دى حركة صح حركة وعاملينها فينا علشان تخوفونا
فتحى : اطلع من دول ياعم الحلو انت وهو دا احنا عملتها يجى تلتمتين مرة قبليكم
ضح1 : احنا صبرنا عليك نفد , قوم وبلاش كلام كتير (يمسكة من زراعة)
أحمد: دا بينلة بجد يا فتحى دا اديهم تقيلة قوى
فتحى انا قايم لوحدى انا مؤدب ونبى ماتزقش
أحمد: مين دول دول بقية الضحايا من صبرا وشتيلا وقانا وجنين وفلسطين والعراق
ضح2: دا غير بتوع البوسنة والشيشان وافغانستان البلاد البعيدة قوى دى
أحمد : كنت بهزر
فتحى: ممكن اعرف انتوا عايزين مننا اية
ضح1 : جايين نحسبكوا
فتحى: تانى..! يحاسبونا على اية احنا عمرنا ماكان لنا دعوة بحد
احمد: يعنى على بلاطة طول عمرنا فى حالنا ويس
ضح : 2 يابنى افهم ماهو علشان كدة احنا جايين نحاسبكوا
أحمد:إذاى بقى
ضح1 انت ماسمعتش حديث النبى صل الله علية وسلم من لم يهتم بامر المسلمين فليس منهم
فتحى : يعنى اية
يعنى علشان احنا مسلمين ربنا واحد نبينا واحد لازم نشيل هم بعض والا
احمد : وللا اية
ضح2: ماتستحقش تكون مسلم
فتحى : على فكرة ياجماعة انتو مكبرين المسائل قوىاحنا صحيح عمرنا ما اهتمينا باللى بيحصل فى أى مكان فى العالم
فتتحى : ايوة بس احنا ما اذنكوش ما ضرنكوش فى شئ
ضح1 : سكاتكم صمتكم كان هو الخنجر االممدود لصدورنا ولضهرنا كمان
ضح2 : الساكت عن الحق شيطان اخرس
احمد: اذاى ياجماعة فهمونا اكتر
ضح1عارفين قصة التلات تيران والا سد
أحمد : اية دخل دا فى الموضوع بتاعنا
ضح 2 : دا هو دا الموضوع بتاعنا
ضح1 : كان يا ما كان فى سالف الايام كان فية تلت تيران الاسود والبيض والاحمر
وكان فية أسد حاول كتير انة ياذيهم اويقربلهم لكن ما قدرش
ضح2 : لانهم كانو يد واحدة قوة واحدة
ضح1 : الاسد كان متأكد انة مش هيقدر يتغلب عليهم الا لما يفرق بينهم
ضح: فرق تسد
ضح1 : فعلا راح لهم وأقنعهم انهم يعملوا معاهدة سلام وانهم اولاد عمومة واحتمال يكونو اخوات ومن اب واحد
فتحى: وعلى كدة صدقوا
ضح2 : للاسف ذى ما بيحصل دايما صدقوا
ضح1 : وبعدين راح للتور الاسود والاحمر واقنعهم ان الطور الابيض دا شايف نفسة قوى ومتعنتظ (بصوت منخفض) وعلى فكرة هو دايما اللى بيدل عليهم
ضح2 : وتقريبا له ميول ارهابية وانة تلقى تدريبات فى افغانستان او ايرن وانة ينتمى لتنظيم القاعدةالثور الاسود والاحمر ابتدوا يبعدوا حبه بحبه عن التور الابيض
ضح1 : استغل الاسد الفرصة و هجم على طول على التور الابيض استغاث بخواتة فى ظنكم كان رد فعلهم اية
أحمد: اكيد اكيد ماسبهوش لوحدة
ضح2: محدش سمع ولاشاف , و أعتقد انهم قالوا انه يستاهل لأنه جر شكل الأسد , ولأنه كان بيقاومه لما حاول يأكله..
فتحى : مسكين الأسد !
ضح 1: الأسد ما كتفاش بالتور الأبيض , راح للتور الأسود و أقنعه إن التور الأحمر لونه فاقع قوى , وأنه المنافس الوحيد ليه فى الغابة.
ضح2: و أعتقد كمان إنه أقنعه إنه هيكون حليفه و دراعه اليمين فى المنطقة , آسف فى الغابة. كل اللى كان مطلوب منه الصمت و السكوت و أحياناً الشجب و الإدانة.
ضح1 : طبعاً أكيد وصلتوا لنهاية القصة , التور الاسود يا سادة أصبح وحيد.
ضح2 (متهكماً و هو ينظر إلى أحمد و فتحى) : ما هو كان فى حاله و ملوش دعوه بحد.
ضح1: لما جت اللحظة الموعودة و فاق من الصدمة اكتشف.
ضح2: إن كل الوعود و المواثيق الدولية خدعة كبيرة.
ضح1: التور الأسود قال كلمة بقت حكمة , وكل الناس بترددها لحد دلوقتى.
ضح2: إنما أكلت حينما أُكل الثور الأبيض...
فتحى : تقصد إن إحنا كنا التور الأسود , وانتم كنتم التور الأبيض (مشيراً إلى الضحية 2)
ضح2: بس لو سمحت ما تشاورش.
ضح1: صح مظبوط تمام.
ضح2: و سكاتكم كان هو السبب فى اللى وصلناله دلوقتى. أصبحنا يا سادة (مشيراً إلى نفسه و إلى زميله) ضحايا.
أحمد : لأ لأ , انتم بتبالغوا , انتم كده بتظلمونا , محدش كان يقدر يعمل لكم حاجة.
فتحى : أيوة إيه اللى كان فى إيدينا نعمله.
ضح1: كنتم تقدروا تعملوا زى المعتصم.
أحمد : المعتصم ! , و إيه بقا اللى عمله المعتصم.
ضح2: المعتصم يا سيدى كان خليفة المسلمين , ولما أسر الروم إمرأة و احدة بس صرخت بأعلى صوتها.. وا معتصماه.. وا معتصماه
(إظلام المسرح و إضاءة بجانب آخر)