مطلع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لبناء عالم مثالي
 
الرئيسيةwww.masrah.on.mأحدث الصورالتسجيلدخول
فرقة الضحى
للأناشيد و الامداح النبوية
0618193990
في جميع الافراح و المناسبات


 

 [b]الالقاء المسرحي[/b]

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
granada
عضو نشيط
عضو نشيط



انثى
عدد الرسائل : 54
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

[b]الالقاء المسرحي[/b] Empty
مُساهمةموضوع: [b]الالقاء المسرحي[/b]   [b]الالقاء المسرحي[/b] I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 22, 2008 3:23 am

الصوت الإنساني هو الناقل الحقيقي لمشاعر وأفكار الإنسان من سرور وألم أو غضب وعندما ينطق هذا الصوت الكلام في المسرح نكون قد دخلنا بفن آخر هو فن الإلقاء ويتحول فيه الكلام إلى عنصر مكمل، ويكون الأساسي هو الأسلوبية التي نطق بها والمعاني الجديدة التي أضفتها عليه طريقة النطق. وعلى الرغم من تطور عناصر العرض المسرحي وتعقدها وتهميشهما في كثير من التجارب المسرحية للكلام حتى ظهرت فنون مسرحية جديدة لا تنطق فيها كلمة واحدة (المسرح الإيمائي) إلا أن الكلمة ظلت عصية على الإلغاء وظلت مشحونة بقدرتها على التأثير والفعل. ويشكل فن الكلام قيمة خاصة لدى العرب وكما يقال من طبيعة العرب أن تطرب أسماعهم قبل قلوبهم وهذا انتقل إلى المسرح العربي الذي يقدر الكلمة المؤثرة والمعبرة عن أفكار ومشاعر.

والركائز الثلاثة لفن الإلقاء هي: البلاغة الصوتية، البلاغة الفكرية، والموهبة، واختفاء أحد هذه العناصر في الإلقاء المسرحي يشكل ضعفا ملحوظا وقد يؤدي إلى فقدان التواصل بين المتفرج والعرض.

ونود أن نؤكد في البداية على بعض القضايا الأساسية في الإلقاء المسرحي:
1- إن الموهبة وحدها لا تؤتي ثمارها إلا بالاستفادة من العلوم الفنية كعلم النطق وتطوير تقنيات الصوت ومهاراته.
2- الاعتماد على الميكروفون لا يغني عن قوة الصوت وتكامله، والأصل في المسرح أن يسمع المتفرج صوت الممثل دون حسنات خارجية أو مكبرات قد تضعف من إحساسه الحقيقي ليصل إلى المتفرج إحساسا مصنوعا ومزخرفا.
3- لا ينبغي أن ننظر إلى فن الإلقاء على أنه مجرد محاولة للتأثير في الجماهير بنبرة صوت شجي أو بمجرد حسن وإجادة الإلقاء والتلاعب بعواطف المتلقين عن طريق اللعب بالألفاظ والمعاني وطبقات الصوت، والتركيز على كلام دون آخر، وإنما هدف الإلقاء في المسرح هو التعبير عن الأحاسيس الصادقة والعميقة للشخصية، وإيصال فكرة العرض عبر الكلمة المشحونة بالدلالة والطاقة الفنية، وتجسيد اللحظة الدرامية بشكل يتوافق مع وضعها خلال العرض ككل.

طبيعة الصوت البشري:
يتكون الصوت نتيجة للحركة الناجمة عن ذبذبة الحبال الصوتية بسبب مرور الهواء الخارج من الرئتين، ويسمى في هذه الحالة نغما صوتيا خالصا ثم تتناوله أعضاء الكلام. فيقوم (اللسان، الشفتان، اللهاة، الأسنان، سقف الحلق) بالتحويل، تحوله إلى الأصوات اللغوية المعروفة أي أن الصوت ناتج عن عمل الرئتين والأعصاب الصوتية في الحنجرة، ويرجع قوة الصوت أو ضعفه إلى عمل الرئتين ويرجع حجمه من حيث الفخامة أو الرقة إلى طبيعة الأعصاب الصوتية، فإن كانت رقيقة أحدثت صوتا رقيقا أو رفيعا، وإن كانت غليظة أحدثت صوتا يناسبها، وهكذا اختلفت أصوات الناس كما اختلفت أجناسهم اختلافا فطريا ولكن لكل صوت شخصية وروح خاصة به، لذلك لا يوجد صوت قبيح أو جميل بل طريقة استخدامه وتوظيفه في المسرح أو في الحياة هي الجميلة أو ليست كذلك. لذا يمكن أن يكون الصوت الأجش بالغ الجمال إذا امتلك روحا وشخصية وتقنيات تخدم تواصله مع الناس وتعبر عن مشاعره وأفكاره بوضوح ودفء.

طبقات الصوت الرئيسية:
1- الباس: وهو النوع الذي تحدثه أغلظ الأعصاب الصوتية ويسمونه (القرار) ويعنون بذلك العمق، لأن منطقته (الصدر) وقدرته كاملة على الدرجات السفلى من السلم الموسيقي، وهذا النوع نادر الوجود ويعتبر صاحبه (لقطة) في عالم التمثيل مع أن الدرجات العليا من السلم تصعب عليه، لكنه يصلح لأداء أدوار العظماء، والمسنين، الواعظين، الخيالات، الأشباح، والشخصية المسرحية المؤثرة عامة.
2- الباريتون: يشترك مع اللباس في منطقة (الصدر) ويمتاز في القدرة على الأصوات العليا من السلم ويصلح لتمثيل أدوار العظماء والوعاظ والأقوياء أيضا بالإضافة إلى الممثل الذي يلعب أكثر من دور- إذ يمكن أن يأتي بصوتين مختلفين تماما وكأنهما لشخصين- والشخصيات الشريرة التي تبدل من ثوبها باستمرار.. وهكذا.
3- التيلور: أوسط الأصوات وخيرها وأقدرها على التنغيم والتكوين وهو خفيف له رنين مؤثر وحركته سريعة وفيه إلى جانب ذلك جلال وقوة ومنطقته (الحنجرة) ويصلح لتمثيل مختلف الأدوار.
4-الألتو: أرق أصوات الرجال وأضخم أصوات النساء، واضح، لين، قوي ومنطقته (الحنجرة) ويصلح للرجال في حالة الثورة ويناسب الشخصيات الانفعالية والمتحمسة عامة.
5- السوبرانو: أرق أصوات السيدات وأعلاها، وهو سريع مرن حاد جدا قادر على الدرجات العليا من السلم ومنطقته (الرأس). معظم الناس تقتصر في الحديث على طبقة صوتها، وهذا يجعل الحديث على وتيرة واحدة مملة ويعبر عنها (بالمنوتون أي الرتابة) وبالتمرين يستطيع المتكلم أن ينتقل من طبقة الصوت إلى أخرى بسهولة ويسر دون أن يخشى النشاز أو الانتقال من منطقة الصدر إلى منطقة الرأس مباشرة دون أن يمر بالحنجرة وهذا ممكن بالتمرين فلبعض الناس قدرة عجيبة في تغيير طابع أصواتها، فتجد البعض يتكلمون بصوت خشن أو رقيق أو ترن أصواتهم كما الأطفال، وهذا ما يستغله الممثلون في الإفصاح عن الأفكار والعواطف. وتنويع الصوت بين الشدة والسرعة والبطء مع استخدام طبقاته العالية والمنخفضة لهو الوسيلة الهامة في سيطرة الممثل على المشاهدين وإمتاعهم وهو سر جاذبيتهم في المسرح. وبالتدريب على تنوع الأصوات، ما بين أرق نغمة في الكلام يمكن سماعها بسهولة وبين أشد نغمة وأجهرها، يمكن التأثير الكامل في المستمع أو المشاهد وجذب انتباهه.

التنفس والصوت:
التنفس الصحيح هو أساس كل تدريب عند الممثل، فإذا تعود على امتلاء كل رئتيه بالهواء بطريقة سليمة يحول دون احتراق أنسجة الجسم دون مبرر وهذا يعطي الممثل فرصة توفير مخزون من الهواء الاحتياطي ليمكنه من الأداء السليم دون جهد أو تعب ويمنحه الثقة فيمكنه من الكلام دون أن ينقطع نفسه أو يتخبط في حركته ويحسن من مستوى الصوت والأداء، لأن الصدر المملوء بالهواء يعمل كصندوق رنان ويمكن أن يكون التأكيد بالعكس أي أن تكون الجملة مشددة وكلمة واحدة خالية من التشديد.

التقطيع:
وهو انقطاع مؤقت تحتمه ضرورة الكلام لإبراز المعنى وتأكيده وسهولة إبلاغه إلى المتفرج.
ويراعى في التقطيع:
أ- السيطرة على النفس وتعليقه إلى ما بعد نهاية العبارة لتحقيق الإبلاغ والوضوح والليونة والقوة في العبارة.
ب- الربط بين مقاطع العبارة وكلماتها لتتناسب مع التنفس في سهولة.
ج- إعطاء كل صوت حقه من النبر ومن الصفة الخاصة بالنسبة إلى غيره فهذا يساعد على تحقيق الإيقاع والترابط في المقطوعة كلها.
د- تغيير السرعة في غضون العبارة الواحدة وبين كل عبارة وأخرى.

والتقطيع أنواع:
أ- الوقف المعلق: ويحتمه المعنى أو الوزن في الشعر ولا يجوز التقاط النفس خلال الوقف المعلق فهو بمثابة وقف غير تام مؤقت.
ب- وقف الإيضاح: وتمنحه ضرورة النحو في العبارة وطريقة بنائها لتوضيح تركيب المعنى. (هذه الإشارة "// " تعني وقفة صوتية)
مثال: قال علي// إن الحياة غالية. زرت المدينة؟// إنها كثيرة الحركة.
ج- وقف التأكيد: ويقع قبل الكلمة أو بعدها لإبرازها عن غيرها.
مثال: عرفت عليا إنه// مسالم// صادق// خجول// لكنه... شاهدته// في الطريق// إلى هنا.
د- الوقف الدرامي: وهو أشبه بوقف التأكيد وإن كانت طبيعته أكثر قوة وتأثيرا.
أنت رجل// لست ككل الرجال.
إبتعد فأنا// لا أطيق رؤيتك.
هـ- الوقف العاطفي: ويأتي في حالة تأجج في العواطف. مثال: إنني// بريء والله بريء.
و- الوقوف البلاغي: أشبه بوقف التأكيد إلا أنه يستخدم في الخطابة. مثال: ولكن بروتس// رجل شريف.
ز- وقف الاعتراض: ويأتي قبل الجملة الاعتراضية. مثال: ولكنه في ذلك الوقت// كما سبق وقلت لك// كان فقيرا.
ح- الوقف التام: ويقع في نهاية الجملة بعد أن يتم المعنى. إن التقطيع الجيد للممثل أثناء الكلام يعطيه فرصة للتنفس وتصوير أو تجسيد المعنى المقبل والتمهيد له والخروج عن الروي الواحد، واستثارة السامع وتشويقه ودفع اللبس والإبهام.

وحتى يحقق الإلقاء المسرحي دوره كوسيلة تواصل فكرية أساسية لا بد أن تراعى الشروط التالية:
1- سلامة المتلقي من عيوب النطق كالفأفأة والتأتأة والتردد والعي.
2- توفير بعض الخبرة التي يتناولها موضوعه.
3- أن يكون الموضوع ملائما لمستويات المتلقين الثقافية والفكرية.
4- أن يكون خال من الغموض والإبهام.
5- أن يقوم المخرج- - بتحديد مكان الوقف في الجملة بدقة حتى يعتاد عليها الطلاب لتأكيد المعنى وسهولة نقلها إلى المشاهد.[u]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منشد الضحى
المدير العام
المدير العام
منشد الضحى


ذكر
عدد الرسائل : 76
العمر : 37
الموقع : www.imik.jeeran.com/doha
تاريخ التسجيل : 17/11/2007

[b]الالقاء المسرحي[/b] Empty
مُساهمةموضوع: رد: [b]الالقاء المسرحي[/b]   [b]الالقاء المسرحي[/b] I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 22, 2008 1:41 pm

شكرا لكي أختي granada على هذه الباقة الجميلة من المواضيع التي تهم المسرح فشكرا لك مرة أخرى و ارجو أن تشاركي في باقي الفات و شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://achamali.ahlamontada.com
 
[b]الالقاء المسرحي[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مطلع الاسلام :: منتدى نادي المسرح :: المسرح-
انتقل الى: