مطلع الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


لبناء عالم مثالي
 
الرئيسيةwww.masrah.on.mأحدث الصورالتسجيلدخول
فرقة الضحى
للأناشيد و الامداح النبوية
0618193990
في جميع الافراح و المناسبات


 

 بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
granada
عضو نشيط
عضو نشيط



انثى
عدد الرسائل : 54
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 04/11/2008

بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور Empty
مُساهمةموضوع: بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور   بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 11, 2008 4:18 am

المشهد السابع

الحاكم : (يدخل) عمت مساءً ياصاحب.‏

صاحب : من؟ مولاي الحاكم، هل هو معقول في هذه الساعة المتأخرة من الليل!‏

الحاكم : أرقت، واصابني قلق مبرح لم أعرف له سبباً.‏

صاحب : جئتنا الآن على قلق، وهذا يحزنني، لكن اراك...‏

الحاكم : قلت عسى أن ألقى أحداً منكم، فأسلو قليلاً.‏

صاحب : سوف تسلو ويعود إلى نفسك الهدوء يامولاي.‏

الحاكم : يكفيني أنك موجود، وكأنك لاتنام.‏

صاحب : ساعات قليلة تكفيني.‏

الحاكم : ميزة في صالحك، فالنوم عمر مخصوم من العمر الحقيقي.‏

صاحب : سأوقظ فوزاً وجاريتها وعداً، وتعدان لنا شراباً لطيفاً وحديثاً طلياً.‏

الحاكم : قبل أن تخرج، ماذا ترى في حالتي؟‏

صاحب : قد تكون تلك الحالة المختلطة التي جرت في السرادق أخيراً قد أثرت عليكم، مثلما فعلت معي وجعلتني أحس بالتشوش.‏

الحاكم : لأنه جديد؟‏

صاحب : ربما، ولأنه طرح بعنف وحساسية مما أثر على نفسكم.‏

الحاكم : ربما.‏

صاحب : ( يخرج ويعود بعد قليل ) قادمتان يامولاي.‏

فوز : ( تدخل بعد قليل) عمت مساءً يامولاي، نومكم هو من حقكم وحظكم، تقلقون، هو من حظنا فقط.‏

الحاكم : تعجبني مفارقاتك.‏

وعد : سلام عليك يامولاي، ووجودكم يدخل السرور إلى القلوب وخاصة مولاتي فوز.‏

الحاكم : ها أنت تتعلمين من السرادق، وشكراً لمشاعرك. اجلسي. لنتحدث معكم قليلاً.‏

فوز : على هيئة سرادق؟‏

الحاكم : ليكن.. ما يضر!‏

فوز : في ساعات الصباح يصحو الناس ويبدأ يوم جديد، فإن كان بعد نوم فهو لاحق بما مضى، وإن كان بعد تفكير وقلق فذاك مطلع أمر جديد.‏

الحاكم : هو كذلك، لكن لم أهتدِ إلى تفسير.‏

فوز : قد يكون التفسير عند الآخرين، أما قلقكم، فهو إحساس غامض بالقادم.‏

الحاكم : وكيف لي برؤيته؟‏

فوز : قد تلمحه يامولاي على وجه أحد في وقت مريب‏

الحاكم : مثل زمننا هذا مثلاً.‏

فوز : مثله.. ممكن كثيراً يامولاي.‏

الحاكم : هل تتنبئين؟‏

فوز : لا، هي طريقتي ومزاجي.‏

وعد : مولاي، كنت أرقب فوزاً وهي نائمة، كانت مضطربة لاتهدأ.‏

الحاكم : ورأيك ياوعد؟‏

وعد : سبب واحد قد يثير كثيرين.‏

صاحب : ما أتعس الإحساس بالارتياب، هو عدو خفي.‏

الحاكم : لكن أحاسيس ومشاعر كثيرة تأتي وتذهب ولا يعقبها شيء.‏

فوز : هو الخوض في عالم مجهول.‏

الحاكم : صدقتِ.‏

( تسمع خطوات قادمة يدخل القائد ومرجانة)‏

القائد : مولاي، هل يعقل أن أراك في مثل هذه الساعة المتأخرة؟‏

الحاكم : مثلما أراك في المكان ذاته في الساعة ذاتها، كأية مصادفة.‏

القائد : كان بودي أن أسألكم السؤال ذاته.‏

الحاكم : كنا نتحدث به، أرقت وقلقت فقدمت.‏

القائد : لكني كنت في نوم عميق، فأيقظتني مرجانة في قلب الليل.‏

الحاكم : لماذا يامرجانة؟‏

مرجانة : لم أنم ليلتي، ربما لأني لم أتعود بعد على الجو تماماً، وأمام الشباك لمحتكم تخرجون من القصر باتجاه السرادق، وأحسست أن من واجبي إيقاظ سيدي ففعلت.‏

الحاكم : شكراً لك، إنك مخلصة.‏

مرجانة : في الخدمة يامولاي.‏

القائد : لكنها أدخلت الاضطراب إلى نفسي، ولولا السبب الكبير لعاقبتها.‏

مرجانة : وأنا أيضاً في الخدمة يامولاي.‏

القائد : مولاي، هل تأمرنا بشيء؟‏

الحاكم : ليت أقل الوقت يكوت للأوامر، ويكون جله لكلام عفوي من القلب للقلب، تحدث كما تشاء، وابتعد عن الأمر والحكم.‏

القائد : الواجب والعادة المألوفة...‏

الحاكم : ولذا ألجأ إلى السرادق كما ترى.‏

فوز : ونحن دائماً نرى بكم جديداً في السرداق، فللأحداث وقع وأحاديث.‏

القائد : يبدو أن السهرة ستطيب.‏

صاحب : هي دائماً كذلك في السرادق عندنا.‏

الحاكم : لقد حولت مدينتنا كلها إلى سرادق كبير.‏

صاحب : هو فخر لنا جميعاً، أنتم ونحن، مجتمع الكلام.‏

الحاكم : لدي سؤال لكم ياأهل السرادق ، لماذا لاأرى بينكم رجالاً سوى صاحبنا ، صاحب هذا السرادق، أرى النساء فيه سائدات، أين مثلاُ نجم؟‏

صاحب : أما رأيي يامولاي، فالرجال يحبون أن يكونوا قلة حتى العدد الواحد في جلسة يكون فيها نساء.‏

الحاكم : ( يضحك وكذلك الآخرون) هل يخلون لنا الجو تأدباً وحباً؟‏

فوز : النساء تجعلن الجلسات أكثر متعة ورطوبة، وقلة الرجال تخفف الحسد والصراع بينهم، فيرضى كل منهم بنصيب أوفر من نظرة عابرة أو ضحكة عامة أو لفتة إلى آخر...ولا ننس يامولاي أن جلسة مثل هذه آخر الليل لايكون في البيت إلا أهله، ونحن فيه كثيرات..‏

وعد : ومعظم الرجال يبعدون عن السادة الحكام، بينما تحفظ النساء بحق أدبي لهن في مجالس هؤلاء السادة.‏

الحاكم : من مزيد، تحدثي يامرجانة؟‏

مرجانة : هي الرغبة في الانجزاب نحو الطرف الآخر، فكيف إذا كان هذا من علية القوم، والنساء خفيفات الروح والظل والحركة.‏

صاحب : سرادقنا هذه الليلة يفوح بعطر.‏

مرجانة : ويطيب أكثر بشراب رقيق.‏

الحاكم : فليكن شراباً بلا توالي.‏

فوز : هيا لننهض( تخرج النساء وتعدن بعد قليل حاملات كؤوس الشراب على صواني).‏

مرجانة : شراب لذيذ ومنعش، تفضلوا ( يشربون.. همسات) استحسان.‏

الحاكم : هل نحن ما زلنا في ليل.. لولا هذا الشراب لقلت أشرقت الشمس.‏

القائد : نحن الآن ننتقل يامولاي من الليل إلى النهار كفراغ بين شطري بيت شعر جميل.‏

الحاكم : وهل تحس بهذا الفراغ؟‏

القائد : كالسائر على جسر من الهوى بين حب وحب.‏

الحاكم : أرى شرابك يحمل توصية أو رشوة.‏

فوز : التوصية ليست في الشراب يامولاي، لكنها في الأماني...‏

القائد : لم أفهم قصدك يافوز.‏

مرجانة : الأماني يامولاي أن تطول جلستنا على جسر الهوى.. ( يضحكون)‏

وعد : لكن ربما لاتطول.‏

صاحب : كل شيء هنا نقي وطاهر، والأماني أن تدوموا وندوم ويدوم السرادق.‏

الحاكم : لاتخف على مملكتك..‏

فوز : هي من أعمدة بيتكم يامولاي.‏

الحاكم : لاأراه إلا كذلك، ولوحدث له مكروه لاهتز عرشي.‏

القائد : نحن عمدٌ عرشكم الأقوى، ولن يحدث له مكروه.‏

صاحب : أراكم خرجتم عن الموضوع ( يضحك)‏

مرجانة : أنا لاأفهم إلا موضوعاً واحداً، لو نفذته لجعلت المدينة كلها ترقص.‏

صاحب : هنالك وقت للرقص يامرجانة، فدعي لنا حصة ولا تستأثري.‏

القائد : هي أيضاً على جسر انتقال من بيت غانية إلى دار قائد.‏

وعد : ما زالت في نشوة.‏

القائد : إذاً هو عذرها.‏

فوز : نحن بخير طالما بقي لكل منا مكانه.‏

صاحب : وأنا على ذلك بخير عميم، فمكاني سرادقي العالي وضيوفي الكبار( يلتفت) والأوانس الجميلات.‏

الحاكم : انظروا لقد قطعنا الجسر، وهذا شعاع يخبرنا باكتمال العبور، وأحب أن أسير قليلاً في الطبيعة تحت شعاع الشروق.‏

القائد : لوشئت يامولاي أن أكون رفيقاً لك لفعلت.‏

الحاكم : تفضل هيا ( يودعان ويخرجان).‏

صاحب : وأنا أستريح قليلاً ( يخرج).‏

فوز : هيا يا وعد أيضاً نسترح.‏

مرجانة : أرجوك يامولاتي أن تدعيها قليلاً معي حتى تحين عودة مولاي للبيت فأذهب.‏

فوز : كما تحبين ( تخرج)‏

وعد : أيتها المجنونة ماذا فعلت؟‏

مرجانة : أسرع فوق الجسر وأصل إلى بر السلام والعظمة.‏

وعد : هبي رأتك فوز.‏

مرجانة : إن يدي أخف من طرف عينها، وأنا قادرة على أن أستل منك لباسك الداخلي دون أن تشعري.‏

وعد : هل أنت شيطانة؟‏

مرجانة : من هذا الصنف تقريباً.‏

وعد : وماذا وضعت في الفنجان، وكيف عرفت أنه يذهب للحاكم بالذات؟‏

مرجانة : أمر بسيط، وضعت حبة عطر منعش وممتع وحملت الفنجان على صينيتي أمام الحاكم.‏

وعد : ألم تخافي لو ارتعشت وافتضح أمرك..؟‏

مرجانة : لاتخافي لن يفتضح أمرك، وقد غيبت كثيرين وكثيرات دون أن يهتز لي جفن.‏

وعد : ومتى تكون النتائج؟‏

مرجانة : بعد شهور حتى لايصل الشك إلينا، ويكون ذلك فجائياً ودون مرض.‏

وعد : وبعد ذلك؟‏

مرجانة : لاتتعجلي، ألم يأمرك الداهية ألا تعلمي شيئاً قبل أوانه؟‏

وعد : حاذري وحاولي ألا يراك أحد وأنت تتصلين بي.‏

مرجانة : دعي الأمر طبيعياً، فالانقطاع يثير التساؤل أيضاً.‏
وعد : لابأس، انصرفي الآن إلى اللقاء ،( تخرجان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور -
» بـيـن الـقـلـعـــة و الســــــــــور -

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مطلع الاسلام :: منتدى نادي المسرح :: النصوص المسرحية-
انتقل الى: